علاش لازم نلغيو شعبة الإقتصاد و التصرف في الثانوي! من وجهة نظر شخصية

 


شعبة الإقتصاد و التصرف في الثانوي كانت دايما موضوع نقاش. الهدف الرئيسي من الشعبة هاذي هو باش تعطي للتلامذة معرفة أساسية في النظريات الإقتصادية و مبادئ التصرف، وتساعدهم على تطوير مهارات في التحليل الاقتصادي والإدارة. صحيح إن الرؤية هاذي تبدو إيجابية وضرورية، خاصة في عالمنا اليوم اللي يتسم بالعولمة وتزايد أهمية الفهم الاقتصادي  والإداري، لكن الواقع يبين أن الشعبة هاذي تعاني من برشا مشاكل اللي تخلي فعاليتها موضع تساؤل.

أساس ضعيف في المواد الأساسية

أول سبب هو إن الأغلبية اللي تختار شعبة الإقتصاد و التصرف يكون عندهم ضعف في المواد الأساسية كيما الفرنسية و الرياضيات. المواد هاذي هي الأساس للنجاح الأكاديمي في برشا مجالات. الضعف في الفرنسية يعطل التلامذة في فهم النصوص المعقدة و التعبير على أفكارهم بوضوح، و الضعف في الرياضيات يصعب عليهم فهم المفاهيم الإقتصادية و القيام بالحسابات اللازمة. النتيجة هي إنهم يصعب عليهم متابعة البرنامج الدراسي و يؤثر على أدائهم الأكاديمي و يهبط معنوياتهم.

خيارات محدودة و غياب الإهتمام

ثاني سبب هو إن برشا تلامذة يختاروا شعبة الإقتصاد و التصرف مش من حب أو إختيار واعي، بل لأنها تظهر لهم كخيار وحيد. غياب الشغف و الإلتزام يخليهم يتململوا و ما يكونش عندهم دافع للتعلم. وقت التلميذ يحس إنه مجبور على شعبة مش يحبها، تتراجع حوافزه باش ينجح و هذا يأدي لنتائج أكاديمية ضعيفة.

تكرار المحتوى في الجامعة

في الجامعة، التلامذة باش يقراو نفس المحتوى اللي تعرضوله في الثانوي لكن بعمق أكبر. التكرار هذا يثير التساؤل على ضرورة وجود شعبة الإقتصاد و التصرف في الثانوي. زيادة على هذا، التلامذة اللي يتوجهوا لتخصصات أخرى كيما الرياضيات و العلوم يتعرضوا لدراسة الإقتصاد و التصرف في الجامعة. هالتلامذة عادة يكونوا أنجح من اللي يجو مباشرة من شعبة الإقتصاد و التصرف في الثانوي. الفرق هذا يوضح الفائدة من برنامج دراسي أكثر تنوع و صرامة في الثانوي يحضر التلامذة للدراسات العليا.

تحضير أفضل عبر تخصصات أخرى

التلامذة اللي يختاروا تخصصات كيما الرياضيات و العلوم يكونوا محضرين أكثر لدروس الإقتصاد و التصرف في الجامعة. المهارات التحليلية اللي يتعلموها في الرياضيات و المنهج العلمي في العلوم يعطيهم أساس قوي لفهم النماذج الإقتصادية و مبادئ التصرف. هالتلامذة عادة يكونوا أنجح و يتأقلموا بسرعة مع متطلبات الجامعة. بالتركيز على هالتخصصات القوية، المدارس الثانوية تنجم تحضر التلامذة أكثر لنجاحهم الأكاديمي و المهني في المستقبل.

الخلاصة

بناءً على النقاط هاذي، يولي واضح إن شعبة الإقتصاد و التصرف في الثانوي ممكن ما تكونش قاعدة تحقق الهدف منها بفاعلية. بالإعتراف بالضعف في المواد الأساسية، غياب الإهتمام الحقيقي من التلامذة، تكرار المحتوى في الجامعة، و التحضير الأفضل اللي توفره التخصصات الأخرى، المؤسسات التعليمية تنجم تقدم حجة قوية لمراجعة و حتى إلغاء الشعبة هاذي. و بدل هذا، التركيز على تقوية المهارات الأساسية و تقديم خيارات أكاديمية أكثر تنوع و صرامة ينجم يحضر التلامذة أكثر للنجاح في التعليم العالي و في حياتهم المهنية.

Comments

Popular posts from this blog

Tunisie – Sous-traitance : le piège invisible des travailleurs précaires

The IT Battlefront: How Europe's Economic Slowdown Is Shaking Tunisia’s Tech Sector (and It’s Not Looking Good)

Why Did Jumia Exit Tunisia? A Reflection on Internal and Market-Specific Challenges